اسم الکتاب : السبحة تاريخها وحكمها المؤلف : بكر أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 106
واللسان الآخر يتكلم به فيما يختار, فلم يبق إلا أن يكون اتخاذها على هذه الصفة من الشهرة والرياء والبدعة.
ثم العجب ممن يعدّ عَلَى السبحة حقيقة ويحصر ما يحصله من الحسنات , ولا يعد ما اجترحه من السيئات! وقد قال عليه الصلاة والسلام: ((حَاسِبُوا أنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا)) [1].
فأرشد عليه الصلاة والسلام إلى محاسبة المرء لنفسه فيما يتصرف فيه باعتقاده وجوارحه, ويعرض ذلك كله على السنة المطهرة, فما وافق من ذلك حمد الله عز وجل وأثنى عليه, وبقي خائفاً وجلاً خشية من دسائس وقعت له لم يشعر بها, وما لم يوافق احتسب المصيبة في ذلك, ورجع إلى الله تعالى بالتوبة والإِقلاع, فلعل بركة التوبة تمحو الحوبة وينجبر بذلك ما وقع له من الخلل, وهذه الطائفة أصل عملها التحفظ من السيئات والهواجس والخواطر, ثم [1] هذا لا يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنما هو أثر مروي عن عمر رضي الله عنه, تفسير ابن كثير 4/ 414. السلسلة الضعيفة رقم 1201.
اسم الکتاب : السبحة تاريخها وحكمها المؤلف : بكر أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 106