اسم الکتاب : الشفاعة في الحديث النبوي المؤلف : المحمدي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 45
الله ست خصال ... )) [1] الحديث، وتلك الوالدة الثكلى والزوجة الأرمل، والإبناء الأيتام عزاؤهم الأكبر في تلك المصيبة ((يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته)) [2]. وهكذا تتجلى حكمة الشفاعة في حث المسلم على العمل الصالح.
(ثم لا يغيب عن التأمل: ذلك الود الذي يعقده القرآن بين المؤمنين وبين أولئك الصفوه إنه ودّ يقود إلى الحياء من مخالفتهم أو التنحي عن ركبهم، إن محمداً - صلى الله عليه وسلم- سينادي غداً .. ((يا رب أمتي)) [3]، ستحبه انت الان من أعماق قلبك وسيقودك هذا الحب إلى الاتباع حتماً) [4].
الوجه الثالث:- إفاضة الكرم الألهي والرحمة على المشفوع لهم. فلما كان الله -جل جلاله- هو الرحمن الرحيم، الرؤف، الحنان، الكريم، العفو، الغفور ... فمن المؤكد أنه سيتفضل على عباده بواسع الرحمات والمكرمات، وهذه المكرمات تأخذ اشكالا مختلفة، فقسم من الناس رغم اعمالهم الصالحة وإكثارهم من الطاعات، إلا أن الله -جل جلاله- يفيض عليهم من كرمهِ وفضلهِ برفع درجاتهم أو تحقيق رغباتهم في اخوانهم مثلاً، فيشفعون لهم - بفضل من الله- وغيرها من الاقسام الكثيرة المختلفة ومنها أنْ يشفع الشافع في المشفوع فيرحمهم جميعاً. [1] انظر تخريجه برقم (76). [2] انظر تخريجه برقم (87). [3] انظر تخريجه برقم (10). [4] العقيدة الاسلامية، محمد عياش ص295.
اسم الکتاب : الشفاعة في الحديث النبوي المؤلف : المحمدي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 45