اسم الکتاب : الشفاعة في الحديث النبوي المؤلف : المحمدي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 23
المبحث الاول
تعريف الشفاعة
الشفاعة في اللغة: مصدر شفع، يشفع شفاعة، والشَفْع: ما كان من العدد ازواجاً [1].
والشَفْع: خلاف الوتر، يقول تعالى ((والشفع والوتر)) [2]. والشفاعة: هي المطالبة بوسيلة أو ذمام [3].
وعرفها الفخر الرازي بقوله: أنْ ((يستوهب احد لاحد شيئاً، ويطلب له حاجة، ... كأنّ صاحب الحاجة كان فرداً، فصار يشفع له شفعاً، أي صار زوجاً)) [4]. ومن معاني كلمة ((الشفاعة)) في اللغة:-
1 - الدعاء [5]: قال تعالى: ((مَنْ ذا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلا بإذنه)) [6].
2 - الاعانة: يقال فلان يشفع لي بالعداوة: أي يعين علىّ، ويضادني [7].
وفي الاصطلاح: عرفها القاضي عبد الجبار بقوله هي: ((مسألة الغير ان ينفع غيره أو يدفع عنه مضرة)) [8].
وعرفها الراغب الاصبهاني: ((هي الانضمام إلى آخر ناصراً له سائلاً عنه، واكثر ما يستعمل في انضمام من هو أعلى حرمة ومرتبة إلى من هو ادنى)) [9].
وعرفها إبن الاثير بقوله: ((هي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم)) [10]. [1] انظر لسان العرب، إبن منظور 8/ 184، ومعجم مقاييس اللغة، لأبي الحسن بن فارس 3/ 20. [2] الفجر /3. [3] انظر مصدر سابق. [4] التفسير الكبير 3/ 55 بتصرف يسير، وانظر النهاية في غريب الحديث، إبن الاثير 2/ 485. [5] انظر لسان العرب، منظور 8/ 184. [6] البقرة /255. [7] انظر العين، الفراهيدي 1/ 304، والمفردات في غريب القران، الأصبهاني ص 386. [8] شرح الاصول الخمسة ص688. [9] المفردات في غريب القران، سبق، وانظر بصائر ذوي التميز، الفيروزابادي 3/ 328. [10] النهاية في غريب الحديث والاثر 2/ 485.
اسم الکتاب : الشفاعة في الحديث النبوي المؤلف : المحمدي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 23