responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشفاعة في الحديث النبوي المؤلف : المحمدي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 130
وهؤلاء الذين وصفو في الحديث "أخرجوا من النار من في قلبه مقدار شعيرة من أيمان ... " [1] فتارك الصلاة - مثلا - هو من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ويقوم ليعبر - مع بقية الأمة المحمدية - الصراط ولكن كلاليب جهنم تتناوشه وتأخذهُ إلى سقر، قال تعالى " ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نك من المصلين ... " [2]. إلا من شاء الله أن يعفو عنه: " أن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن شاء " [3].
فأركان الأيمان " الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشره " هذه شروط المؤمن الذي يستحق أن نسميه مؤمناً أما من أخل بواحدة منها متعمدا فأنهُ يصبح كافراً.
المسألة الثانية:- المطرودون من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -:

لقد أخبرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - عن جماعة يردون الحوض -حوض الكوثر- بعد ان لاقوا ما لاقوا من اهوال الموقف، وغيرها من أهوال يوم القيامة، وعليهم سمت أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - من اثار الوضوء -غراً محجلين- يريدون ان ينهلوا من حيث نهل اخوانهم ولكن ... إذ بالملائكة تذودهم وتطردهم، فينادي شفيعهم محمد - صلى الله عليه وسلم -:يا رب أمتي أمتي؟!!
يتعجب: هؤلاء من أمتي يارب؟! فيأتيه الجواب سريعاً: لاتدري ما أحدثوا بعدك، لا زالوا بعدك مرتدين، فيقول الشفيع الاعظم: سحقاً لهم سحقاً [4]. وما اعظم الخطب وجلل الموقف؟؟ إذ يقول شفيعك ونبيك: سحقاً لك سحقاً؟ إذن: الانسان المسلم الذي لا يخلص عمله لله فانه لا يقبل عمله وان صلى وصام .... قال تعالى: ((وما امروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ... )) (5)
ويقول - صلى الله عليه وسلم -:"من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد" [6] ويقول:"من غش فليس منا ([7]) " فمن غش المسلمين وخادعهم فهو خارج عن أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - وليس من اتباعه -ما لم يتب- [8] ونعني بالمطرودين هم الذين نقضوا "لا اله إلا الله محمد رسول الله" وهو اساس الدين واصل الإيمان وهو العهد الذي يربط الانسان بربه ومن ثم بدينه.

[1] أنظر تخريجة برقم (100).
[2] المدثر /42 - 43 وإنظر عمدة الفاري، العيني 23/ 134.
[3] النساء/48.
[4] انظر المسند الجامع 19/ (15775)، و 20/ (17085).
(5) البينة /5.
[6] انظر تخريجه في المسند الجامع 20/ (17104.)
[7] انظر المسند الجامع 17/ (13595.)
[8] انظر مجموع الفتاوي، إبن تيمية 7/ 41.
اسم الکتاب : الشفاعة في الحديث النبوي المؤلف : المحمدي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست