اسم الکتاب : الشفاعة في الحديث النبوي المؤلف : المحمدي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 124
جاء في الحديث الصحيح: (( ... فيقول الله تعالى: شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا ارحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوماً لم يعملوا خيراً قط)) [1] ... الحديث.
وجاء في الحديث الاخر ((يخرج من النار من قال لا اله إلا الله وكان في قلبه مثقال شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا اله إلا الله وكان في قلبه مثقال بره من خير ويخرج من النار من قال لا اله إلا الله وكان في قلبه مثقال ذرة من الخير)) [2]. إذن: لا اله إلا الله تشفع لصاحبها يوم القيامة وتخرجه من النار.
وأما من مات من أهل الكتاب وهو يشهد ان لا اله إلا الله فقط دون الرسالة فان ادرك الرسالة وامتنع وكذب فهو خالد في جهنم ومن لم يدرك الرسالة فان كلمة التوحيد تشفع له-والله اعلم- قال تعالى:"وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً" [3].
المطلب الثاني:-شفاعة الانتساب إلى أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.
لكل نسب شرف، وهذا الشرف يتفاوت بتفاوت أهمية ذلك النسب، ومن أنتسب إلى أمة من الأمم فكذلك لابد لهذه الآمة من شرف، و ((ليس هناك من انتساب أعظم وأرفع وأشرف من الانتساب للأمة الأسلامية لأنه الانتساب إلى الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، ثم هو الانتساب لسيد الأنبياء والرسل محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو انتماء للأسلام وأهله واي انتماء أعظم من الانتماء لدين الله عز وجل ([4]) " وقد جاءت الايات القرآنية تصرح بأفضلية هذه الأمة يقول تعالى"وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً)) [5] و ((كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) [6].
وهذه الأمة شهيدة بنص هذه الآية، وبنص حديث ابي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي [1] انظر تخريجه برقم (14). [2] انظر تخريجه برقم (100). [3] الاسراء/15. [4] الاساس في السنة، قسم العقائد، سعيد حوى1/ 1125. [5] البقرة/143. [6] آل عمران/110.
اسم الکتاب : الشفاعة في الحديث النبوي المؤلف : المحمدي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 124