اسم الکتاب : الشفاعة في الحديث النبوي المؤلف : المحمدي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 104
وأخرج الإمام احمد بسنده من حديث ابي بكر الصديق - رضي الله عنه - مرفوعاً: ((ثم يقال أدعوا الأنبياء فيشفعون ... )) [1].
وجاء من حديث حذيفة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ((يقول ابراهيم يا رب حرقت بني فيقول: أخرجوا ... .)) [2].
وأما المواضع التي يشفع فيها الأنبياء عليهم السلام فهي عند الصراط كما ثبت ذلك، فقد جاء في حديث ابي هريرة" ... ويضرب جسر جهنم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:فأكون أول من يجيز ودعاء الرسل يومئذ اللهم سلّم سلم" [3] وهذا النوع من الشفاعة فيمن استحق النار بعمله، ولكن تدركه الشفاعة فينقذه الله منها [4].
والموضع الآخر: فيمن استحق النار، ودخلها، ثم تدركه الشفاعة ويخرجون من النار كما ثبت في حديث حذيفة سلفاً، وكما في حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - (( ... ثم يشفع الأنبياء في كل من كان يشهد ان لا إله إلا الله مخلصا فيخرجونهم منها ... )) [5].
المطلب الثاني: شفاعة الملائكة - عليهم السلام -:-
للملائكة يوم القيامة شفاعة كبقية الشفعاء، وهي ثابتة بنصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة.
يقول تعالى: ((الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة فأغفر للذين تابوا، واتبعوا سبيلك، وقهم عذاب الجحيم)) [6]، ويقول: ((وكم من ملك لا تعني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى)) [7]، وغيرها من الآيات. [1] انظر تخريجه برقم (18). [2] انظر تخريجه برقم (72). [3] انظر تخريجه برقم (9). [4] أنظر الأساس في السنة، قسم العقائد سبق. [5] طرف من حديث "يا رب كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ... "، انظر تخريجه برقم (14)، وانظر الفتح الرباني، للساعاتي 24/ 129و156. [6] غافر/7. [7] النجم/26.
اسم الکتاب : الشفاعة في الحديث النبوي المؤلف : المحمدي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 104