اسم الکتاب : الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فضلها ومعناها وكيفيتها ومواضعها والتحذير من تركها المؤلف : شحاتة صقر الجزء : 1 صفحة : 57
لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 128].
وعَنْ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ يُعَدُّ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةُ مَرَّةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقُومَ: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ» (صحيح رواه الترمذي)
وعَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» (صحيح رواه الترمذي).
ولما كان المطلوب للرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - حمداً ومجداً بصلاة الله عليه، ختم هذا السؤال باسمي الحميد والمجيد.
وأيضاً فإنه لما كان المطلوب للرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - حمداً ومجداً، وكان ذلك حاصلاً له، ختم ذلك بالإخبار عن ثبوت هذين الوصفين للرب - سبحانه وتعالى - بطريق الأولى، وكل كمال في العبد غير مستلزم للنقص، فالرب أحق به.
وأيضاً فإنه لما طلب للرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - حمداً ومجداً بالصلاة عليه ـ وذلك يستلزم الثناء عليه ـ خُتم هذا المطلوب بالثناء على مُرسِله - عز وجل -
اسم الکتاب : الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فضلها ومعناها وكيفيتها ومواضعها والتحذير من تركها المؤلف : شحاتة صقر الجزء : 1 صفحة : 57