اسم الکتاب : الصلاة وصف مفصل للصلاة بمقدماتها مقرونة بالدليل من الكتاب والسنة، وبيان لأحكامها وآدابها وشروطها وسننها من التكبير حتى التسليم المؤلف : الطيار، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 46
شعوره، بينما يحس المستيقظ بما يخرج منه، وعليه فإن نام المتوضىء مضطجعا غير متمكن من مستوى القعود، فعليه الوضوء للحديث السابق، فإن نام قاعدا ممكنا مقعده من الأرض، غير مضطجع، فهو على وضوءه وطهارته، لأنه يأمن إستطلاق الوكاء على هذه الحالة، لما رواه أنس رضي الله عنه قال: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رؤوسهم قعودا ثم يصلون ولا يتوضؤون"[1].
3-زوال العقل بغير النوم، كالإغماء والجنون والسكر والمرض المذهب للعقل، فينتقض الوضوء، لأنه لا يدري أخرج منه شيئ أم لا، فإذا انتقض الوضوء بالنوم فانتقاضه بجنون أو إغماء أو شرب دواء للحاجة أولى، قل أو كثر، وسواء مكن مقعدته من الأرض أم لا، لأن زوال العقل أبلغ من النوم، وهذا ما عليه جمهور العلماء.
4- ذهب بعض أهل العلم إلى أن مس الفرج من قبل أو دبر بدون حائل ينقض الوضوء، وهذا يشمل الذكر والأنثى، سواء مس ذكر نفسه أو ذكر غيره، أو مست المرأة فرجها أو فرج غيرها، لحديث بسرة بنت صفوان رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من مس ذكره فلا يصلي حتى يتوضأ" [2]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أفضى بيده إلى فرجه ليس دونها حجاب فقد وجب عليه وضوء الصلاة" [3]. [1] رواه مسلم 1/284 ح125، وأبو داود واللفظ له 1/136 ح200، والترمذي 1/113 ح78 وقال: حسن صحيح. [2] رواه الترمذي 1/126 ح82 وقال: حسن صحيح 1/129. [3] رواه البيهقي 1/133 كتاب الطهارة، باب ترك الوضوء من مس الفرج بظهر الكف، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير 1/159 ح359 من طريق أبي هريرة.
اسم الکتاب : الصلاة وصف مفصل للصلاة بمقدماتها مقرونة بالدليل من الكتاب والسنة، وبيان لأحكامها وآدابها وشروطها وسننها من التكبير حتى التسليم المؤلف : الطيار، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 46