اسم الکتاب : الصلاة وصف مفصل للصلاة بمقدماتها مقرونة بالدليل من الكتاب والسنة، وبيان لأحكامها وآدابها وشروطها وسننها من التكبير حتى التسليم المؤلف : الطيار، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 41
سبحانك الله وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، كتب في رق ثم جعل في طابع فلم يكسر إلى يوم القيامة"[1]. [1] أخرجه المنذري في الترغيب والترهيب [1]/172 كتاب الطهارة، الترغيب في كلمات يقولهن بعد الوضوء، وقال فيه: رواه الطبراني في الأوسط ورواته رواة الصحيح واللفظ له، ورواه النسائي، وقال في آخره: "ختم عليه بخاتم فوضعت تحت العرش فلم تكسر إلى يوم القيامة". وصوب وقفه على أبي سعيد.
من آثار الوضوء:
بعد أن عرضنا كيفية الوضوء ينبغي أن نقف الآثار التي يتركها الوضوء في نفس صاحبه، فالوضوء عبادة يمتثل العبد لأوامر خالقه، ابتغاء مرضاته، يطهر بها جوارحه، ويغذي بها إيمانه، إستعدادا للوقوف بين يدي الله ...
فالوضوء ينشط الجسد، وينشط الذهن للقاء الله، ويهيء المسلم لتذوق لذة العبادة، بما يمنحه له من طهارة حسية في أعضاء الوضوء، وبما يزيل عنه من التوتر والغضب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ" [1].
وتتكرر عملية الوضوء في اليوم الواحد، وتستمر كل يوم، فيزداد الإنسان طمأنينة وسكينة، ويرتفع رصيده من الإيمان، وتتربى النفس على مراقبة الخالق، فلا يلبث العبد يقترف الذنب حتى يرجع عنه أو يتوب، [1] رواه أحمد 4/226 من حديث عطية السعدي رضي الله عنه، قال في الفتح الرباني 19/71 كتاب الأخلاق الحسنة، باب ما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم للإذهاب الغضب، وسكت عنه أبو داود والمنذر وحسنه الحافظ السيوطي.
اسم الکتاب : الصلاة وصف مفصل للصلاة بمقدماتها مقرونة بالدليل من الكتاب والسنة، وبيان لأحكامها وآدابها وشروطها وسننها من التكبير حتى التسليم المؤلف : الطيار، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 41