ثم يمسح رأسه كله، لحديث عبد الله بن زيد [1]. عنه يجزئ مسح بعضه، لحديث المغيرة [2].
قال في الاختيارات: ويجوز مسح بعض الرأس لعذر، قاله القاضي في التعليق [3]. ولا يسن تكرار مسح جميعه، وهو ظاهر مذهب الإمام مالك [4] وأحمد [5] وأبي حنيفة [6]. ثم يغسل رجليه - إلى الكعبين - ويدخلهما في الغسل.
ثم يرفع نظره إلى السماء ويقول ما ورد في الهدي. وكل حديث في أذكار الوضوء التي تقال عليه فكذب غير التسمية في أوله، وقول: "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين" إلى آخر الحديث [7].
ولو كان تحت أظفاره وسخ يمنع وصول الماء إلى ما تحته لم تصح طهارته، وقيل تصح، وهي الصحيح، واختاره [8]. وألحق به كل يسير منع حيث كان من البدن كدم وعجين. انتهى [9]. [1] نيل الأوطار ج1/ 171. [2] نيل الأوطار ج1/ 184. [3] الاختيارات: 11. [4] شرح منح الجليل مختصر خليل ج1/ 47. [5] الإنصاف ج1/ 163. [6] بدائع الصنائع ج1/ 22. [7] تكملته: واجعلني من المتطهرين, انظر شرح النووي على صحيح مسلم و 3/ 121. [8] أي شيخ الإسلام ابن تيمية إلا أنه نص على اليسير في الاختيارات: 12. [9] من الاختيارات: 12.