اسم الکتاب : العمرة والحج والزيارة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 65
المبحث الخامس عشر: صفة دخول مكة
إذا وصل المعتمر أو الحاج إلى مكة استحب له ما يأتي:
1 - يُستحبّ له أن يستريح بمكان مناسب حتى يحصل له النشاط والنظافة قبل الطواف، وإن لم يفعل ذلك فلا حرج عليه، وهذا مُستحبّ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((بات بذي طوى حتى أصبح ثم دخل مكة)) [1].
2 - يُستحبّ له إن تيسّر أن يغتسل؛ لأن ابن عمر رضي الله عنهما كان لا يقدم مكة إلا بات بذي طوى حتى يصبح، ويغتسل ويَذْكُرُ ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [2]. 3 - يُستحبّ له إن تيسر أن يدخل مكة من أعلاها؛ لأن الداخل يأتي من قبل وجهها، ومن أي طريق دخل فلا بأس، فعن عائشة
رضي الله عنها ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما جاء مكة دخل من أعلاها وخرج من أسفلها)) [3]، قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: ((إذا أتى مكة جاز أن يدخل مكة من جميع الجوانب، لكن الأفضل أن يأتي من وجه الكعبة اقتداءً بالنبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فإنه دخلها من وجهها من الناحية العليا، وكان - صلى الله عليه وسلم - يغتسل لدخول مكة، كما يبيت بذي طوى، وهو عند الآبار التي يقال لها آبار الزاهر، فمن تيسر له المبيت بها، والاغتسال، ودخول مكة نهاراً، وإلا فليس عليه شيء من ذلك [4]. [1] البخاري، برقم 1574، ومسلم، برقم 1259. [2] البخاري، برقم 1573، ومسلم، برقم 1259. [3] متفق عليه: البخاري، برقم 1577، ومسلم، برقم 1258. [4] فتاوى ابن تيمية، 26/ 119 - 120، بتصرف يسير.
اسم الکتاب : العمرة والحج والزيارة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 65