اسم الکتاب : العمرة والحج والزيارة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 22
8 - يُستحبّ له أن يجتهد في اختيار الرفيق الصالح، ويحرص أن يكون من طلبة العلم الشرعي؛ فإنَّ هذا من أسباب توفيقه، وعدم وقوعه في الأخطاء في حجه وعمرته، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)) [1]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي)) [2]، وقد مثل النبي - صلى الله عليه وسلم - الجليس الصالح بحامل المسك، والجليس السوء بنافخ الكير [3].
9 - يُستحبّ له أن يُودِّع أهله، وأقاربه، وأهل العلم: من جيرانه، وأصحابه، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من أراد سفراً فليقل لمن يخلِّف: أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه)) [4]، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يودع أصحابه إذا أراد أحدهم سفرًا فيقول: ((أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك)) [5]، وكان - صلى الله عليه وسلم - يقول لمن طلب منه أن يوصيه من المسافرين: ((زودك الله التقوى، وغفر ذنبك، ويسَّر لك الخير حيثما كنت)) [6]. وجاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يريد سفراً فقال: يا رسول الله أوصني، قال: ((أوصيك بتقوى الله، والتكبير على كل شرف))، فلما مضى قال: ((اللهمّ ازوِ له الأرض، [1] أبو داود، برقم 4833، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 3/ 188. [2] أبو داود، برقم 4832، والترمذي، برقم 2395، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود، برقم 4832، وصحيح الترمذي، برقم 2519. [3] متفق عليه: البخاري، برقم 5534، ومسلم، برقم 2628. [4] أحمد، 2/ 403، ابن ماجه، برقم 2825، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 16، 2547، وصحيح سنن ابن ماجه، 2/ 133. [5] أبو داود، برقم 2600،والترمذي، برقم 3442،وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 155. [6] الترمذي، برقم 3444، وقال الألباني في صحيح سنن الترمذي، 3/ 419: ((حسن صحيح)).
اسم الکتاب : العمرة والحج والزيارة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 22