اسم الکتاب : الفن الواقع والمأمول - قصص توبة الفنانين والفنانات المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 31
والمعرفية والتربوية، وأن يكون ذلك مترافقاً مع بعض الترفيه المنضبط الذي لا يخالف ديننا ولا تقاليدنا، ليمكن بذلك تنمية مواهب الناشئة وتوجيههم نحو أهداف سامية.
كما "ينبغي الاهتمام بوجود إستراتيجية برامجية واضحة الأهداف والمعالم تنطلق من فكر إسلامي صحيح، وتهدف إلى تعميق الولاء لله سبحانه وتعالى في نفس الطفل" [1] .
ومن الواجب ألاّ نقدم للطفل ما يرغبه هو، لأنه قد يختار ما يضرّه ولا ينفعه، ومن هنا تبدأ مرحلة الضياع، وتظهر الحالات المرضية في الناشئة، بدءاً بالاتكالية وعدم المبالاة، وانتهاءً بغياب الإبداع والابتكار، بل ينبغي أن يقدّم للناشئ ما يجب أن يتعلمه ويفكر فيه ويتعود عليه سلوكاً. فتقدّم له المعلومات الدينية والثقافية والفكرة الوجدانية واللمحة الترفيهية الهادفة، فتنمو لديه بذلك مَلَكة التمييز بين الغثّ والسمين والصحيح والسقيم، ليكون ذلك نَوىً تبنى عليها الآمال في استكمال إنجازات الأمة الإسلامية وحضارتها.
علاقة الفن التمثيلي بالناشئة:
وفيما يلي سنلقي الضوء على ثلاثة محاور أساسية يمكن من خلالها إيضاح علاقة الفن التمثيلي بالناشئة؛ يتمثل المحور الأول منها في مسرح الناشئة، أما المحور الثاني فيتمثل في ما يقدم لهم من برامج تلفازية وفي مُقدَّمها الأفلام الكرتونية التي تشغل حيزًا مهمًا من وقت الطفل، ومحاولين في المحور الثالث تلمّس أثر الفن على الناشئة، ذلك الأثر المدمر اللاحق بالناشئة من جرّاء تعلقهم به، وبخاصة عند غياب الرقابة الأسرية. [1] جريدة "المسلمون" العدد 279.
اسم الکتاب : الفن الواقع والمأمول - قصص توبة الفنانين والفنانات المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 31