اسم الکتاب : الفن الواقع والمأمول - قصص توبة الفنانين والفنانات المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 17
مادته مما يتجسم في أشكال وأحجام كان الفن نَحْتاً وعمارة، ومتى كانت الحركات محاكاة وتقليداً كان الفن تمثيلاً [1] .
وما يهمنا هنا - على وجه الخصوص- هو: المحاكاة والتقليد للتعبير عن انفعالات ما، وهو ما يسمى بالتمثيل.
فما هو التمثيل؟
التمثيل لغةً: (مِثْلُ) كلمة تسوية، يقال: هذا مِثْلُه ومَثَلُه كما يقال: شِبْهُهُ وشَبَهُهُ بمعنىً. ومثَّل له الشيء: صوّره حتى كأنه ينظر إليه، ومثّلت له كذا تمثيلاً إذا صوّرت له مثاله بكتابة وغيرها. ومثَّّل الشيء بالشيء: سوّاه وشبّهه به [2] .
هذا عن التمثيل في اللغة، أما في الاصطلاح فقد عرّف به كثير من الأدباء والمفكّرين بتعريفاتٍ عدةٍ استغرقت كل جوانب العملية التمثيلية من بدايتها حتى نهايتها، فعرّفه الأستاذ أحمد الزيات بقوله: "هو تمثيل طائفة من الناس لحادث متحقَّق أو متخيَّل، لا يخرج عن حدود الحقيقة أو الإمكان" [3] . وعرّفه صاحب المعجم الأدبي بأنه "أداء الأدوار المسرحية التشخيصية "، [4] كما عرّفه عبد السلام آل عبد الكريم بأنه " محاكاة شخص لآخر حقيقي أو خيالي قصداً ". ثمّ عرّف الممثل بأنه "القائم بأعمال [1] انظر: المعجم المفصّل في اللغة والأدب، إميل بديع يعقوب وميشال عاصي، مرجع سابق، ص 957. والأصول الجمالية للفن الحديث، حسن محمد حسن، مرجع سابق، ص 146. [2] لسان العرب، ابن منظور، مادة (مثل) مرجع سابق، ج6 ص 4132، 4135. [3] حكم ممارسة الفن صالح الغزالي، مرجع سابق، ص 286. [4] المعجم الأدبي، جبور عبد النور، دار العلم للملايين، بيروت، ط2، 1984م، ص78.
اسم الکتاب : الفن الواقع والمأمول - قصص توبة الفنانين والفنانات المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 17