إعفاء اللحية رجولة وفحولة
خلق الله عز وجل الذكر والأنثى، وجعل وجود الشعر سمة مشتركة بينهما فى مواضع ليس منها: اللحية والشارب، فإنه ميَّز بهما الرجل عن المرأة، ولَأن يلبس الرجل ملابس المرأة أخف من أن يحلق لحيته تشبهًا بها، لأن لحية الرجل هى الفارق الظاهر، والمميز الواضح بين الرجل والمرأة [1]، وقد شرع الله لكل من الزينة ما يناسب فطرته.
وأباح الشرع للنساء التزين بالذهب والحرير، وحرمهما على [1] ومن المعلوم طبيَّا أن نمو اللحية فى وجه الرجل أثر من آثار هرمون الذكورة ( Testosterone)، وأن الأمراض التى تطرأ على بعض المرضى، وينشأ عنها نقص فى الرجولة ( Demasculinization) تكون مصحوبة لسقوط شعر اللحية من الوجه، وأن هذا الهرمون لو حُقن في أنثى فإنه يؤدى إلى اضمحلال الأنوثة ( Defeminization) وظهور أعراض الاسترجال ( Virilization) أو التذكير ( Masulinization)، ومن أوضح هذه الأعراض: الشَّعْرانية ( hirsutism) أي كثرة نمو الشعر فى مناطق لم تكن مشعرة كاللحية والشارب.