اسم الکتاب : المختصر في أحكام السفر المؤلف : العماري، فهد بن يحيى الجزء : 1 صفحة : 56
"الصديق قبل الطريق وليس كل صديق يناسب الطريق" وورد: "يا خفاف ابتغ الرفيق قبل الطريق فإن عرض لك أمر نصرك وإن احتجت إليه ردفك" [1]، وقد قيل: "المروءة في السفر بذل الزاد وقلة الخلاف على الأصحاب وكثرة المزاح في غير مساخط الله وإذا فارقتهم أن تنشر عنهم الجميل" وقيل: "من حسن المرافقة الموافقة" [2] لكن فيما لا يخالف الشرع.
فرع: إذا كان الإنسان في سفر في سيارته لوحده وكان الطريق مليئا بالمسافرين والمحطات فهذا لا يدخل في النهي واختاره ابن عثيمين.
تنبيه وتحذير: إن المتأمل لنهي الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن سفر الإنسان لوحده يعرف حكما وأسرارا عظيمة وقد سمعنا وشاهدنا من يسافرون لوحدهم وما يتعرضون إليه من مخاطر وقتل واعتداء والوقوع في حبال الرذيلة والفساد والانحراف، حتى وإن كان إنسانا سويا فتجد النفس تراوده بحجج واهية، والإنسان الذي معه آخرون قد يستحي منهم فلا يذهب لبعض أماكن الفساد أو النظر لبعض القنوات المنحرفة أو غير ذلك إن كان معه عقلاء لاسيما حين السفر للخارج، وفوق هذا رأي الاثنين أعقل وأسلم من الواحد في الغالب.
* على قدر نيتكم وعملكم تؤجرون: فنفقتك في السفر إما أجر وإما وزر فسفرك للعبادة ونفقتك فيه تؤجر عليها، وإن [1] ضعفه العجلوني في كشف الخفاء 1/ 205. [2] المجموع للنووي بتصرف 4/ 325.
اسم الکتاب : المختصر في أحكام السفر المؤلف : العماري، فهد بن يحيى الجزء : 1 صفحة : 56