اسم الکتاب : المختصر في أحكام السفر المؤلف : العماري، فهد بن يحيى الجزء : 1 صفحة : 50
تائبون عابدون لربنا حامدون فلم يزل يقولها حتى دخل المدينة» رواه البخاري. وورد أنها تقال عند الرجوع كما تقدم.
* قال ابن حجر: قوله تائبون: فيه إشارة إلى التقصير في العبادة.
* قال ابن علان: قوله: استعاذ من الحور بعد الكور ودعوة المظلوم: وخص ذلك في دعاء السفر لكونه مظنة البلايا والمصائب والمشقة فيه أكثر، أو لأن دعوة المظلوم المسافر الذي لا يلقى الإعانة ولا الإغاثة أقرب إلى الإجابة. اهـ [1]. وهذا مشاهد وملموس فإن بعض المسافرين يتعرض للفتن فيتأثر ويرجع إلى بلده منتكسا أو زاد انحرافا أو يظلم وغير ذلك نسأل الله العافية والثبات. فعلى الآباء والمربين ملاحظة ذلك وأخذ أسباب الحيطة والحذر والمتابعة.
فرع: إذا سافر الإنسان من بلده قد يتنقل من بلد إلى بلد أثناء سفره فهل يشرع دعاء السفر كلما انتقل من بلد إلى بلد؟
الظاهر أنه يكتفي بالدعاء الأول وحين الرجوع إلى بلده لأنه ما بين ذلك يعتبر مسافرا والله تعالى أعلم.
وقفة تأمل:
دعاء السفر برواياته يحتاج إلى رسالة مستقلة لما اشتمل عليه من معان عظيمة في ترابط رائع وتناسق بديع فهو يحوي إشراقات نبوية ولفتات إيمانية وتنبيهات تربوية فكيف بأحكام [1] الشرح 3/ 133.
اسم الکتاب : المختصر في أحكام السفر المؤلف : العماري، فهد بن يحيى الجزء : 1 صفحة : 50