responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها المؤلف : العفيفي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 90
عليها خطوطاً متعارضة؛ ثم تلقى على من بين يديها ما ينم عنه ذلك النظام من كوامن السر وخفيات الأمور. وهاتان الصناعتان وإن آمن بهما دَهماءُ العرب وعامّتهم فقد سخر بهما عقلاؤهم وذوو آرائهم. وفي ذلك يقول لبيد بن ربيعة:
لعمرك ما تدري الطوارق بالحصا ... ولا زاجرات الطير ما الله صانع
ويقول ضابئ بن الحارث:
وما عاجلات تدنى من الفتى ... نجاحاً ولا عن رْيثهنَّ يَخيبُ
ورب أمور لا تُضيرُك ضيرة ... وللقلب من مخْشاتِهِنَّ وجيبُ
ولا خَيْرَ فَيمنْ لا يوطَن نفسه ... على نائبات الدهر حين تنوب
ويقول المرقّش:
ولقد غدوت وكنت لا ... أغدو على واقٍ وحاتِم
فإذا الأشائمُ كالأيا ... مِن والأيامن كالأشائم
وكذاك لا خَيْر ولا ... شَرٌّ على أحد بدائم
ويقول النابغة:
تَعَلّمْ أنَّه لا طيْر إلا ... على مُتَطَيَّرٍ وهُوَ الثُّبُورُ
بَلى شيءٌ يوافق بعض شيء ... أحاييناً وباطلُه كثيرُ
ويقول جهم الهُذلى:
يَظنّان مرة يُخْطئاِنهِ ... وأُخْرَى على بَعْضِ الذي يَصِفانِ
قضى اللهُ أن لا يَعْلَم الْغَيب غيره ... ففي أي أمر الله يمتَربان
ومنها الكهانة والعرافة. وهما آثر علوم القوم؛ وأنفذها في نفوسهم؛ وأجلبُها لتصديقهم وإقرارهم؛ ولهما القول الفصل في حكومتهم وخصوماتهم. وهم يقولون

اسم الکتاب : المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها المؤلف : العفيفي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست