responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها المؤلف : العفيفي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 166
يغدون على شيخ كبير لا ينظر بمآقَيه حتى يرفعوا له من حاجبيه. قال: ذلك الأحوص بن جعفر. قالت: ورأيت شاّباً شديد الخَلق، كأن شعر ساعديه حَلق الدَّرع، يَعْذِم القوم بلسانه عذم الفرس العضوض. قال: ذلك عُتبة بن بشير بن خالد: قالت ورأيت إذا أقبل ومعه فَتَيان يُشرف القوم إليه، فإذا نطق أنصتوا قال: ذلك عمرو بن خويلد، والفتيان ابناه زرعة ويزيد. قالت: ورأيت شاباً طويلا حسنا إذا تكلم بكلمة أنصتوا لها. ثم يؤولون إليه كما تؤول الشُّول إلى فحلها. قال: ذلك عامر بن مالك قالوا: وجاء القوم كما قالت وقال.

نساءٌ يَصِفْن رجالا
حدث أبو بكر دريد قال: كان قيل من أقيال حِمْير مُنع الولد دهراً، ثم وُلدت له بنت. فبنى لها قصراً منيعاً عن الناس. ووكل بها نساء من بنات الأقيال يَخْدُمنها ويؤدبنها، حتى بلغت مبلغ النساء، فنشأت أحسن منشأ وأتمة في عقلها وكمالها. فلما مات أبوها ملّكها أهلُ مِخْلافها فاصطنعت النسوة اللاتي ربَّينها وأحسنت إليهن. وكانت تشاورهن، ولا تقطع أمراً دونهن. فقلن لها يوماً: يا بنت الكرام، لو تزوجت لَتَم لك الملك! فقالت: وما الزوج؟ فأخذت كل واحدة تصف العذب المهني من صفات زوجها فقالت: أمهلني أنظرْ فيما قلتنّ. فاحتجبت عنهن سبعاً، ثم دعتهن. فقالت: قد نظرت فيما قلتن فوجدتني أُملّكه رقّي، وأبثه باطلي وحقي. فإن كان محمود الخلائق، مأمون البوائق، فقد أدركت بِغيتي، وإن كان غير ذلك فقد طالت شِقْوَتي على

اسم الکتاب : المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها المؤلف : العفيفي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست