responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها المؤلف : العفيفي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 132
وقال آخر وقد سمع رجع صوته:
ألم تعلمي أني دعوت مجاشعاً ... من الحفر والظلماءُ بادٍ كُسورُها
فجاوبني حتى ظننت بأنه ... سيطلع من جَوْفاَء صعب حدورها
لقد سكنت وأيقنت أنه ... سيقدم والدنيا عُجَابٌ أمورها

خَدَر الرَّجْل واختلاج العين
مما يزعم العرب - رجالهم ونساؤهم - أن الرجْل إذا خدرت فذكر بها غائباً حبيباً ذهب خدرها.
فإن اختلجت العين تنظَّرُ من وراء اختلاجها قرب لقاء الغائب الحبيب.
قال قائلهم:
إذا اختلجت عيني تيقنت أنني ... أراكِ وإن كان المزار بعيدا

رأيها في مصير موتاها
مما يزعم العرب، أن الميت إذا حال عليه الحول تحسرت عظام رأسه عن طائر على سُنَّة البوم يجثم على شفير قبره: فإن كان صاحبه قتيلاً لم يؤخذ بثأره أقبل يصيح: اسقوني اسقوني. فلا يزال على صاحبه حتى يؤخذ بثأره. وهم يسمون الطائر بالهامة، وعظام الرأس بالصدى.
قال ذو الإصبع العدواني:
يا عمرو إن لا تدع شتمي ومنقصتي ... أضربك حتى تقول الهامة اسقوني
وقال حاتم:
أماويَّ إن يصبح صداي بقفرة ... من الأرض لا ماء لدىَّ ولا خمرة
ترىْ أن ما أنفقت لم يك ضرني ... وأن يدي مما بخلت به صفر

اسم الکتاب : المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها المؤلف : العفيفي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست