responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها المؤلف : العفيفي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 104
وشبيه بذلك شأن الفتيات. فمنهن سقوط القناع وهي التي لا تكاد تنتقب ثقة بنفسها وإدلالا بحسنها أو سيراً على سجيتها، وفي مثلها يقول المسيَّب ابن عَلَس:
إذا تستبيك بأصلَتّيٍ ناعم ... قامت لتفته بغير قناع
ويقول المرقَش الأصغر:
أرتْك بذاتِ الضال منها معاصماً ... وخداً أسيلا كالوذيلةِ ناعما
وإلى هذه يشير عمر بن أبي ربيعة في قوله:
فلما توافقنا وسَلَّمت أقبلت ... وجوه زهاها الحسن أن تتقنعا
ويقول أبو النجم في إحدى أراجيزه:
من كل غراء سقُوط البرقع ... بَلْهَاء لم تحْفَظ ولم تُضَيّع
ويقول الأصمعي: وقد تُلقى المرأة خمارها لحسنها وهي على عفة. وأنشد في ذلك بيت أبي النجم
ومنهن التي لا تكاد تفارق قناعها إذا انحسرت عن دارها: إما لاحتشامها واستحيائها وفي مثلها يقول الشَّنْفَرَي:
فواكبدي على أمية بعد ما ... طمعت فَهْبها نعمة العيش زلت
لقد أعجبتني لا سقوطاً قناعها ... إذا ما مشت ولا بذات تلفُّتِ
وإما لكَلَف أصاب وجهها فهي تجهد أن تستره وفي نحو ذلك ما نقل أبو زيد في نوادره عن أعرابي قيل له: ما تقول في نساء بني فلان؟ فقال: بَرْقعْ وانظر، يريد بذلك أن عيونهن خير ما فيهن.

اسم الکتاب : المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها المؤلف : العفيفي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست