يعد من الغيبة، وفيه فضل ملازمة حلق العلم والذكر، وجلوس العالم والمذكّر في المسجد، وفيه: الثناء على المستحي، والجلوس حيث ينتهي به المجلس [1]، وسمعت الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله يقول: ((وهذا يدل على أن العالم ينبغي له أن يكون له في مسجده حلقات، حتى يستفيد الناس، وفيه أن الطالب يشرع له أن يدخل في فرج الحلقات، وحضورها، والأولى الانضمام في الحلقة والدخول فيها)) [2]. وسمعته أيضاً يقول: ((وهذا فيه الحرص على حلقات العلم، والقرب من المحدث، ويخشى على من يخرج من المواعظ أن يدخل في الإعراض)) [3].
وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونحن في الصّفّة [4] فقال: ((أيكم يحب أن يغدو [5] كل يوم إلى [1] انظر: فتح الباري لابن حجر، 1/ 157. [2] سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم 66. [3] سمعته أثناء تقريره على الحديث رقم 474 من صحيح البخاري. [4] الصفة: سقيفة كانت في المسجد، يأوي إليها الفقراء. المفهم للقرطبي، 2/ 429. [5] يغدو: يبكر. المفهم للقرطبي، 2/ 429.