اسم الکتاب : المشروع والممنوع في المسجد المؤلف : الصغير، فالح بن محمد الجزء : 1 صفحة : 6
[التمهيد] التمهيد المراد بالمسجد المسجد في الأصل اللغوي: موضع السجود، وكل موضع يتعبد فيه فهو مسجد، ومنه قول النبي (صلى الله عليه وسلم) في الحديث: «جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا» [1] .) .
أما في الاصطلاح الشرعي، فيطلقه بعض أهل العلم على كل موضع من الأرض، انطلاقًا من الحديث السابق، وهذا صحيح بالنظر إلى جواز الصلاة والعبادة فيه، ولكن بالنظر إلى ما اصطلح عليه اسم: (مسجد) ، وأخذ أحكامًا خاصة، فلا يبقى هذا المفهوم دقيقًا.
ويمكن أن يعرف المسجد بأنه بقعة من الأرض، مخصصة لأداء العبادة فيه، متحررة من التملك الشخصي. وعلى هذا فيكون المسجد بقعة من الأرض ليست ملكًا لأحد، وتؤدى فيه مهمات عبادية ودعوية وتربوية وغيرها. [1] رواه البخاري برقم (335) في التيمم، باب التيمم، وبرقم (438) في الصلاة، باب قول النبي (صلى الله عليه وسلم) وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا) .
اسم الکتاب : المشروع والممنوع في المسجد المؤلف : الصغير، فالح بن محمد الجزء : 1 صفحة : 6