responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المظاهرات السلمية المؤلف : الأزهري، أبو شجاع    الجزء : 1  صفحة : 60
فإذا ما خرجت الأمة لتقول للحاكم كلمة حق، وتعتصم بالساحات ليستجاب لها؛ ترى كثيراً من الأصوات من هنا وهناك تمنع من ذلك!!.
قال تعالى:
{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [البقرة: 85].
فهناك فرق بين أن تخرج الأمة بالقوة لتخلع الحاكم، وبين أن تخرج سلمية تطالب الحاكم برفع الظلم وإحقاق الحق.
فالشريعة التي حرمت مقاتلة الحاكم الظالم، شرعت معالجته ..
وعندما تكلم فقهاؤنا عن حرمة الخروج على الحاكم؛ لم نجد في كلامهم ما ينطبق على المظاهرة السلمية العصرية.
وهذه تعريفاتهم:

الأحناف:
قال في رد المحتار (المعروف بـ: حاشية ابن عابدين):
البغاة: هُمْ الْخَارِجُونَ عَنْ الْإِمَامِ الْحَقِّ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَوْ بِحَقٍّ فَلَيْسُوا بِبُغَاةٍ [1].

المالكية:
قال صاجب "مواهب الجليل شرح مختصر خليل":
وعلم أنه لو خرجت لا لمنع حقٍّ، بل لمنع ظلمٍ، كأمره بمعصية ليست بباغية [2].
الشافعية:

(1) "رد المحتار" 16/ 373.
(2) "مواهب الجليل" لأبي عبد الله المغربي 11/ 490.
اسم الکتاب : المظاهرات السلمية المؤلف : الأزهري، أبو شجاع    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست