اسم الکتاب : المظاهرات السلمية المؤلف : الأزهري، أبو شجاع الجزء : 1 صفحة : 58
طلب الرعية من الحاكم رفع الظلم وإحقاق الحق
إذا وقع الظلم من الحاكم فمطالبته برفع الظلم واجب على الأمة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» [1].
ومطالبة الحاكم برفع الظلم؛ إن لم تكن هي كلمة الحق في هذا الموضوع فهي من كلمة الحق.
وقال صلى الله عليه وسلم: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْصُرْهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: «تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ، فَذَلِكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ» [2].
والمطالبة برفع الظلم نصرة للمظلوم، ومنع للظالم من الظلم.
إيراد:
قوله صلى الله عليه وسلم: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» ... عام مخصوص منه الحاكم بالأحاديث التي تنهى عن منابذته، وعن مقاتلته، فالحاكم لا يشمله هذا الحديث.
والجواب:
هذا لا يصح فالمقاتلة والمنابذة شيء، وطلب رفع الظلم وإحقاق الحق شيء آخر .. فهو خارج محل النِّزاع!! وقد سبق بيان ذلك مفصلاً. [1] حديث حسن: أخرجه الإمام أحمد 5/ 251، وأبو داود 4/ 124، والنسائي 7/ 161، وابن ماجه 2/ 1330. [2] حديث صحيح: أخرجه الإمام أحمد3/ 99، والبخاري 2/ 98.
اسم الکتاب : المظاهرات السلمية المؤلف : الأزهري، أبو شجاع الجزء : 1 صفحة : 58