responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المظاهرات السلمية المؤلف : الأزهري، أبو شجاع    الجزء : 1  صفحة : 47
الحديث الخامس:
عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ سَيَلِي أَمْرَكُمْ مِنْ بَعْدِي رِجَالٌ يُطْفِئُونَ السُّنَّةَ، وَيُحْدِثُونَ بِدْعَةً، وَيُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا».
قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ بِي إِذَا أَدْرَكْتُهُمْ؟
قَالَ: «لَيْسَ يَا ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ طَاعَةٌ لِمَنْ عَصَى اللهَ». قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ [1].
الحديث السادس:
قَالَ صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» [2].
فالنبي صلى الله عليه وسلم منع من مقاتلة هؤلاء الحكام، لكنه أجاز مقاتلتهم إذا ظهر الكفر البواح، أو إذا لم يقيموا الصلاة.
وأمر بطاعتهم وحذّر من تركها ... ونهى عن طاعتهم فيما يأمرون به من معصية!!
وأمر الأمة بأن تقول للحاكم الظالم كلمة حق.
وأما ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمة بأن تطيع الحاكم الذي تلبس بالظلم فيما يأمر به من طاعة، لأن تلبسه بالظلم لا يمنع من طاعته فيما يأمر به من طاعة.
وأما النهي عن مقاتلتهم فلأنه يحصل من المفاسد أكثر ما يحصل من ظلمهم، فإن لم يحصل من مقاتلتهم مفسدة، أو كانت المفسدة أكبر من مفسدة مقاتلتهم فإن مقاتلتهم واجبة، وسيأتي بيان ذلك فيما بعد.

[1] حديث حسن: أخرجه الإمام أحمد 6/ 340، وغيره ..
[2] حديث حسن: أخرجه الإمام أحمد 5/ 251، وأبو داود 4/ 124، والنسائي 7/ 161، وابن ماجه 2/ 1330.
اسم الکتاب : المظاهرات السلمية المؤلف : الأزهري، أبو شجاع    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست