responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المظاهرات السلمية المؤلف : الأزهري، أبو شجاع    الجزء : 1  صفحة : 37
والقاعدة الفقهية تضم أكبر عدد من فروعها والبعض الآخر من فروعها لا يدخل!! وكان ينبغي أن يدخل!!
لأن القاعدة الفقهية جامعة وليس منشئة، ولذلك ما من قاعدة فقهية إلا ولها استثناءات، ومن أراد الاستزادة فعليه بكتب القواعد الفقهية.
فالجهاد في سبيل الله تعالى فيه مفسدة وفيه مصلحة، فلو أجرينا قاعدة: "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح" لألغي الجهاد وألغي قطع يد السارق وغيرها ..
والمظاهرة أفرادها خرجوا لقول كلمة حق للسلطان الجائر، كما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخبرهم بأن السلطان ربما سيقتل منهم، فإن قتل أحد منهم فهو شهيد، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيد الشهداء حمزةُ بن عبد المطلب، ورجُلٌ قام إلى إمام جائرٍ فأمرهُ ونهاهُ؛ فقتلهُ» [1].
فلو أجرينا قاعدة: "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح" على من يقول كلمة الحق وغلب على ظنه أنه يقتله الإمام لألغي هذا الحكم الثابت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "فأمره ونهاه فقتله".
فهذه الأحكام لا تدخل تحت هذه القاعدة!! وعدم دخولها ثبوت النصوص بخصوص كل واحد منها، ولا يمكن للقاعدة الفقهية أن تلغي ما ثبت بالنص.

[1] حديث حسن: أخرجه الحاكم في "المستدرك" 3/ 215، وقال: صحيح الإسناد.
اسم الکتاب : المظاهرات السلمية المؤلف : الأزهري، أبو شجاع    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست