اسم الکتاب : المظاهرات السلمية المؤلف : الأزهري، أبو شجاع الجزء : 1 صفحة : 30
الدليل الثاني:
قال الله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ} [البقرة: 216].
فالجهاد فيه مفاسد كثيرة: من قتلٍ وجروحٍ وكسورٍ وأسر وتعذيب ..
إذ لا تخلو معركة من المفاسد، ومع ذلك شرع الله تعالى الجهاد، وهو باقٍ إلى يوم القيامة ..
فالمجاهدون أصحاب حقٍّ خرجوا من أجله، فإذا ما تعرضوا لقتلٍ أو غير ذلك ..
فإن ذلك في سبيل الله تعالى .. فهذه المفسدة أقرتها الشريعة، بل أوجبت الجهاد، وجعلت المقتول فيه شهيداً ..
فالمتظاهرون أصحاب حقٍّ خرجوا من أجله، فإذا ما تعرضوا لقتلٍ أو غير ذلك ..
فإن ذلك في سبيل الله تعالى ..
الدليل الثالث:
قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: «سيد الشهداء حمزةُ بن عبد المطلب، ورجُلٌ قام إلى إمام جائرٍ فأمرهُ ونهاهُ؛ فقتلهُ» [1].
فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أدخل الرجل بحالة فيها مفسدة وهي هلاك نفسه بقوله فقتله .. [1] حديث حسن: أخرجه الحاكم في "المستدرك" 3/ 215، وقال: صحيح الإسناد.
اسم الکتاب : المظاهرات السلمية المؤلف : الأزهري، أبو شجاع الجزء : 1 صفحة : 30