responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهي عن القدوة السيئة وبيان أضرارها المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 46
إن دين الإسلام اعتنى عناية شديدة بتربية شخصية المسلم، وإعدادها إعداداً يليق بمن هو أمين على تطبيق منهج الله في الأرض، وحقيق بجنة الفردوس الأعلى بجوار الله يوم القيامة.
إن دين الإسلام يدعو لالتقاء مظهر الإنسان بمخبره، ومن هنا كان هناك نهياً شديداً من مخالفة فعل المسلم لقوله.
فمهما تكن عند امرئ من خليقة ** وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وكما قلنا في القدوة السيئة، بأنها لا تقبل من عامة الناس بشكل عام، ومِن من هم في الصدارة بشكل خاص، وخصوصاً المتصدرين لهداية الناس والدعوة إلى دين الله. فكذلك مخالفة الفعل للقول.
إنها صفة ذميمة لا تقبل من عامة الناس؛ لأنها من خلق المنافقين، الذين يقولون ما لا يفعلون ويبطنون خلاف ما يظهرون فكيف إذا صدرت من خواص الناس يقول تعالى عاتباً على علماء بني إسرائيل ومن شابههم في هذه الصفة من علماء هذه الأمة وقادتها: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} [(44) سورة البقرة].ويقول عن منافقي هذه الأمة: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} [(81) سورة النساء].
وقد حدث في تاريخ الإسلام إبان نزول القرآن أن تمنى رجال من المؤمنين فريضة الجهاد قبل أن تفرض، فلما نزل القرآن يأمر بالجهاد

اسم الکتاب : النهي عن القدوة السيئة وبيان أضرارها المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست