responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهي عن القدوة السيئة وبيان أضرارها المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 40
هِرَقْلُ مَلِكُ الرُّومِ، ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الَّذِي أُرْسِلَ بِهِ مَعَ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى، فَدَفَعَهُ إِلَيَّ هِرَقْلُ فَقَرَأَهُ، فَإِذَا فِيهِ:" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلَّامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ وَ {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} [آل عمران:64] إِلَى قَوْلِهِ: {اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:64] [1].
هذا وغيره من النصوص، تبين هذه القصة وخطورة هذا المسلم، وإن يحرص الإنسان أن لا يتعلم الناس فيه أمراً سيئاً.
وكلما عظم مكانة الإنسان وشرفت، كان موقفه أصعب، وفضيحته أكبر، كأن يكون أباً في أسرة، أو رئيساً في دائرة، أو مديراً في مدرسة، أو أميراً في قبيلة، أو إماماً في مسجد، أو ما أشبه هذه التصورات، التي تجعل من الرجل يحاسب أكثر من غيره، ويتفقد نفسه أكثر من غيره؛ لأن خطأه ليس كغيره، وزلته وهفوته ليست كغيره.

[1] - صحيح البخاري (1/ 8) (7) والأدب المفرد مخرجا (ص: 379) (1109)
اسم الکتاب : النهي عن القدوة السيئة وبيان أضرارها المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست