responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهي عن القدوة السيئة وبيان أضرارها المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 32
لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا} (الفرقان:27 - 29).
وفي ذلك إشارة واضحة إلى أنَّ الانحراف الذي أصاب سلوك هذا الظالم تأتَّى من مرافقته لخليل استطاع أن يضلَّه بالرغم من معرفته بكلام الله (الذكر) وبدعوة الرسول. وقد أكَّدت الدِّراسات التربويَّة الحديثة على خطورة النمذجة كعنصر مؤثِّر وفعَّال في تشكيل سلوك الأولاد والناشئة.
ونعني بالنمذجة تماهي بعض الأولاد في سلوك غيرهم من الأقران أو ممن يعتبرونهم في موقع الأسوة والقدوة كالآباء والعظماء والأبطال والمشاهير.
فالقرين يمكنه التأثير في قرينه، خاصة إذا كان بمثابة القدوة، ويكون ذلك عن طريق:

1 - الإغواء الفكريِّ:
يتأثَّر الإنسان عموماً بأفكار من يرافقه، كما مر في الحديث السابق، وللقرين، المقارب في العمر، تأثير مضاعف، يقول تعالى: {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ * يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ * أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ * قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ * فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ} (الصافات:51 - 55).

اسم الکتاب : النهي عن القدوة السيئة وبيان أضرارها المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست