اسم الکتاب : تأخير الظلامة إلى يوم القيامة المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 8
يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر أقبلها أنا؟! فأبى أن يقبلها، ثم ولي عثمان فلم يقبلها وهلك في خلافة عثمان [1]. [1] ضعيف - أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (4/ 250) (2253)، والطبري في "تفسيره" (14/ 370) (16987)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (6/ 1847)، وابن قانع في "معجم الصحابة" مختصرا (1/ 124)، والطبراني في "الكبير" (8/ 218) (7873) مختصرا، وبنحوه في "الأحاديث الطوال" (1/ 225)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1/ 495) (1404)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6/ 198) (4048)، وفي "دلائل النبوة" (5/ 289)، والشجري في "ترتيب الأمالي الشجرية" (1/ 261) (897)، وغيرهم من طريق معان بن رفاعة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة رضي الله عنه بنحوه وهذا إسناد ضعيف فيه معان، قال عنه في "التقريب": "لين الحديث كثير الإرسال"، وشيخه هو علي بن يزيد الألهاني: اتفق أهل العلم على ضعفه، وبعضهم شدد العبارة فيه فقال بعضهم: متروك الحديث، وبعضهم: منكر الحديث، وشيخه القاسم: يغرب كثيرا، وقد شكك الحافظ أن يكون صاحب هذه القصة هو ثعلبة بن حاطب البدري فقال الحافظ في الإصابة (1/ 516): "وفي كون صاحب هذه القصة- إن صحّ الخبر ولا أظنه يصحّ- هو البدري المذكور قبله- نظر، وقد تأكدت المغايرة بينهما يقول ابن الكلبيّ: إن البدريّ استشهد بأحد، ويقوّي ذلك أيضا أن ابن مردويه روى في تفسيره من طريق عطية عن ابن عبّاس في الآية المذكورة. قال: وذلك أن رجلا يقال له ثعلبة بن أبي حاطب من الأنصار أتى مجلسا فأشهدهم فقال: لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ [التوبة: 75] الآية. فذكر القصّة بطولها، فقال: إنه ثعلبة بن أبي حاطب. والبدريّ اتفقوا على أنه ثعلبة بن حاطب، وقد ثبت أنه صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «لا يدخل النّار أحد شهد بدرا والحديبيّة». وحكى عن ربّه أنه قال لأهل بدر: «اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم». فمن يكون بهذه المثابة كيف يعقبه اللَّه نفاقا في قلبه، وينزل فيه ما نزل؟ فالظاهر أنه غيره. واللَّه أعلم ".
وقد عدَّ بعض العلماء هذا الوجه الذي ذكره الحافظ من أن ثعلبة بدريا من الأبرار المغفور لهم من وجوه الحكم على متن الحديث بالنكارة على اعتبار عدم تعدد الصحابي صاحب القصة، وزادوا وجوها أخرى ومنها:
أن القصة مخالفة لنصوص الشرع الثابتة الواضحة الدالة على قبول التوبة ما لم يغرر أو تطلع الشمس من مغربها، ومخالفة أيضا لنصوص السنة من الضرب على يد الممتنع عن الزكاة وأخذها منه وشطر ماله.
والحديث ضعفه جماعة من العلماء منهم: البيهقي، والذهبي، والعراقي، والهيثمي، وابن حجر، والمناوي، والألباني.
اسم الکتاب : تأخير الظلامة إلى يوم القيامة المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 8