اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 90
وهذا المعنى قد ذكره سبحانه أيضا في قوله (تعالى) [1]: {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَاد} [آل عمران: 12].
ولنرجع إلى الآية التي كنا فيها، فنقول: ثم قال تعالى في آخرها: {وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134].
أي: المحسنين الذين هم مثل هؤلاء فإنهم أحسنوا بإيمانهم ونصرهم لأنبيائهم، وإنما يكون ذلك مع [2] المراقبة لله تعالى في العبادة، وهي التي فسر - عليه السلام - الإحسان بها، حيث قال: «أن تعبد الله كأنك تراه». (3)
ومن أحسن فقد أعد الله له الجنة [4] والنظر إلى وجهه سبحانه، يبين ذلك قول الله [5] تعالى: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26].
فإذن قد خرج من هذا كله أن هؤلاء الذين وصفهم الله [6] سبحانه في قوله: {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} [آل عمران: 146]. إلى آخر الآيات بهذه [1] من (ب). [2] كذا في (أ)، وفي (ب): ولا يكون ذلك إلا مع.
(3) رواه البخاري (50 - 4499) ومسلم (9 - 10) والنسائي (4991) وابن ماجه (64) وابن حبان (159) وابن خزيمة (2244) وغيرهم عن أبي هريرة.
ورواه مسلم (8) وأبو داود (4695) والنسائي (4990) والترمذي (2610) وابن ماجه (63) وأحمد (1/ 27 - 51) والطيالسي (21) وابن حبان (168 - 173) والبيهقي (10/ 203) وغيرهم عن ابن عمر عن عمر. [4] كذا في (أ)، وفي (ب): في الجنة، وهو خطأ. [5] في (ب): قوله. [6] من (ب).
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 90