اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 75
كرامته (وأحلهم من الحظوة عنده) [1] المحل الذي ليس فوقه (محل لصنف من) [2] بني آدم غيرهم لكونهم (أكرم الخلق عنده) [3] وأعظمهم قدرا لديه.
فإذا تقرر هذا، فنقول ظهر لنا في تعيين المقربين، والعلم عند الله سبحانه، وجهان: الوجه الأول: أن يكون المقربون هم جميع الأصناف المذكورين في قوله تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ} [النساء: 69].
وإنما قلنا ذلك لأن الله تعالى أخبر في هذه الآية أن هؤلاء الأربعة الأصناف هم الذين أنعم الله [4] عليهم، وقد فرض سبحانه على هذه الأمة في كل صلاة من صلواتهم [5] أن يسألوا الهداية إلى صراطهم بوجوب قراءة أم القرآن في (الصلاة) [6]، وفيها: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} [الفاتحة: [6]]، ثم فسره تعالى بإثبات ونفي.
فالإثبات قوله: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ} [الفاتحة: 7] والذين أنعم سبحانه عليهم هم الذين ذكرهم في الآية الأولى على ما تقدم. [1] بياض في (أ)، وأتممته من (ب). [2] بياض في (أ)، وأتممته من (ب). [3] بياض في (أ)، وأتممته من (ب). [4] من (ب). [5] في (ب): من صلاتهم. [6] من (ب).
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 75