اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 71
وكذلك الاستباق يكون أيضا بين اثنين (فصاعدا، قال الله تعالى حكاية عن إخوة يوسف) [1]: إنا ذهبنا نستبق، وقد أمرنا الله سبحانه بالاستباق في (الخير، فقال في غير موضع من كتابه) [2] العزيز: {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} [البقرة: 148].
فمن امتثل هذه الأوامر المتقدمة وعمل (بمقتضاها، فهو من السابقين) [3] الذين قال الله فيهم: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة: 10 - 11].
(وأما قوله) [4] - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة» [5] (فإنما أراد بذلك أمته جملة، ومعنى) [6] السابقين في هذا الموضع معنى الأولين، أي الذين يسبقون جميع الأمم إلى الفصل بينهم يوم القيامة بين يدي الله تعالى، ثم يسبقون إلى دخول الجنة، لأنهم أول من يدخلها. [1] بياض في (أ)، وأتممته من (ب). [2] بياض في (أ)، وأتممته من (ب). [3] بياض في (أ)، وأتممته من (ب). [4] بياض في (أ)، وأتممته من (ب). [5] رواه البخاري (836 - 856 - 3298) ومسلم (855) عن أبي هريرة. [6] بياض في (أ)، وأتممته من (ب).
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 71