اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 67
ويشبه أن يكون في قوله - عليه السلام -: «أصيحابي» بالتصغير إشارة إلى تقليل الصحبة، إذ هذا الصنف هو الذي وجد فيهم الارتداد بعد النبي - عليه السلام -، ولم يرتد أحد من صميم الصحابة، فضلا عن المهاجرين والأنصار الذين نزل القرآن بتقريظهم والثناء عليهم.
ثم نقول: إن الحميدي لم يقصد في كلامه شهداء أحد ولا غيرهم ممن استشهد على عهد النبي - عليه السلام -، (وإنما قصد) [1] الشهداء على الإطلاق إلى قيام الساعة.
وبعيد أن يفضل من كان اليوم من الشهداء على أصحاب النبي - عليه السلام - الذين ماتوا على فرشهم، مثل سعد بن أبي وقاص، (وسعيد) [2] بن زيد بن عمرو بن نفيل، وعبد الرحمن بن عوف، والعباس بن عبد المطلب، وعبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب، وأبي ذر، وأبي الدرداء، وابن عباس، (وابن عمر) [3] وغيرهم من الصحابة لقول النبي - عليه السلام -: «خير الناس قرني» ([4])،
وغير ذلك من (الثناء) [5] الوارد في حقهم خصوصا وعموما. [1] كذا في (ب)، وفي (أ): فإن فضل. [2] ما بين القوسين ثابت في (ب) وسقط من (أ). [3] بياض في (أ)، وأتممته من (ب). [4] رواه البخاري (2509 - 6065 - 6282) ومسلم (2533) عن ابن مسعود.
ورواه البخاري (2508 - 3450 - 6064) ومسلم (2535) عن عمران بن حصين.
ورواه مسلم (2534) عن أبي هريرة. [5] بياض في (أ)، وأتممته من (ب).
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 67