اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 57
فانظر إلى أبي بكر - رضي الله عنه - [1] كيف أشرب الإيمان قلبه حتى صار يصدق النبي - عليه السلام - في الشيء الذي ينقله أهل الشرك عنه من غير أن يسمعه هو منه.
ولصدقه وتصديقه للنبي - عليه السلام - سمي بالصديق، ويدل على صدق إيمانه وقوة عزمه في الدين أمور:
أحدها: إسلامه أول المبعث من غير (توقف منه لجودة قريحته، واستحكام بصيرته، ذكر ابن إسحاق [2] أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يقول: «ما) [3] دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت فيه عنده [4] كبوة [5] ونظر وتردد، إلا ما كان من أبي بكر بن أبي قحافة، ما عَكَم عنه حين ذكرته له وما [6] تردد فيه».
وقوله: «ما عكم عنه» أي ما تلبث فيه [7].
ثم إن أبا بكر لما أسلم أظهر إسلامه فيما قال ابن إسحاق [8] وجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به من قومه، فأسلم بدعائه عثمان بن عفان والزبير [1] سقط الترضي من (ب). [2] السيرة النبوية (1/ 157). [3] ما بين القوسين بياض في النسخة (أ)، وأتممته من النسخة (ب). [4] من (ب). [5] في النسخة (أ): كقوة، وفي النسخة (ب) كبوة، وهو الصواب. [6] كذا في النسخة (أ)، وفي النسخة (ب): فما. [7] قال ابن منظور في لسان العرب (9/ 344) بعد أن ذكر هذا الحديث: أي ما تحبس وما انتظر ولا عدل. [8] السيرة النبوية (1/ 157).
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 57