اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 52
فصل
(لماذا استحق أبو بكر اسم الصديق) (1)
لا يخفى على ذي بصيرة أن الصديق الأكبر من هذه الأمة هو أبو بكر بن أبي قحافة خليفة رسول الله بعد وفاته، وأول من آمن به (وصدقه) [2] في حياته، وذلك أن النبي - عليه السلام - لما بعث كان أبو بكر أول من اتبعه وصدقه من الرجال [3]، وإنما تحرزنا بهذا من خديجة رضي الله عنها ومن علي بن أبي طالب أيضا، فإنه كان صغير السن دون البلوغ، فمن قال: كان أول من آمن، فإنما قاله لكونه كان عند النبي - عليه السلام -، وكان بحكم التبع له.
ذكر ابن إسحاق [4] أن عليا كان في حجر النبي - عليه السلام - قبل الإسلام، وأنه آمن به بعد خديجة، وهو ابن عشر سنين.
وذكر أن زيد بن حارثة أول من أسلم بعد علي، وجعل إسلام أبي بكر بعده.
وهذا فيه نظر، اللهم إلا أن يكون زيد دون البلوغ فيكون في إسلامه مثل علي.
(1) هذا العنوان زيادة مني. [2] من (ب). [3] قال الحافظ ابن حجر في الفتح (7/ 170): وقد اتفق الجمهور على أن أبا بكر أول من أسلم من الرجال. [4] السيرة النبوية (1/ 154 - دار التقوى).
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 52