اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 37
(تفسير معنى السابقين) (1)
فلنذكر أقوال أهل التفسير في الآية أولا، ثم نعترض على ذلك القول ثانيا، ثم نذكر ما ارتضيناه في تعيين المقربين مما ظهر لنا فيه ثالثا، ثم نكر على ما احتج به الحميدي فيما بقي من قوله فنتكلم عليه رابعا بحول الله.
فنقول: أما أقوال أهل التفسير في قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ المُقًرَّبُون} [الواقعة: 10] فمختلفة.
قال الحسن البصري: هم أصحاب نبينا - عليه السلام -، وأصحاب الأنبياء صلوات الله عليهم قبله.
وقال ابن سيرين: هم الذين صلوا القبلتين [2].
وقال الفراء: هم المهاجرون وكل من سبق إلى نبي من الأنبياء فهو من هؤلاء.
وقال قتادة: هم من كل أمة [3].
وقال مجاهد: هم السابقون إلى الجهاد، وأول الناس رواحا إلى الصلاة. (4)
(1) كل العناوين التي بين قوسين زيادة مني توضيحا. [2] رواه ابن جرير (11/ 627) وابن أبي حاتم في تفسيره كما في تفسير ابن كثير (4/ 284). [3] تفسير ابن كثير (4/ 284) وتفسير القرطبي (17/ 199) والدر المنثور (8/ 6).
(4) الهداية لمكي بن أبي طالب (164 - نسخة العامة: 218ق) وتفسير القرطبي (17/ 199).
وهو عند مكي أطول مما ذكر المصنف.
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 37