اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 367
وأما قوله في الطائفة الرابعة هي آخر من يخرج من النار، فإنه إن أراد به أنها آخر طائفة تخرج فصحيح، وإن أراد أنها آخر من يخرج (من النار) [1] على الإطلاق فليس كذلك، فإنه قد جاء في الحديث أن آخر من يخرج من النار رجل يخرج حبوا، وهو آخر من يدخل الجنة، وهو الذي يعطى مثل الدنيا عشر مرات [2].
وقوله عن الأربع الطبقات التي جعلهم متساويين [3] في الدرجات والنعيم، ولكل امرئ منهم مثل الدنيا وما فيها عشر مرات، كما صح عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من طريق أبي سعيد الخدري [4] قول غير صحيح، فإنه لم يجئ عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - [5] من حديث أبي سعيد الخدري أنه يعطى لطائفة من الناس، فكيف لطوائف منهم مثل الدنيا عشر مرات لكل شخص شخص منهم، وإنما ورد في حديثه أن أدنى أهل الجنة منزلة يعطى عشر مرات مما يسأل حتى تنقطع به الأماني.
وروى هذا المعنى ابن مسعود والمغيرة عن النبي - عليه السلام -. (ق.73.أ) [1] من (ب). [2] سيأتي قريبا. [3] في (أ): متساوين. [4] رواه مسلم (188) وأحمد (3/ 27) عن أبي سعيد. [5] في (أ): عليه السلام.
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 367