responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل    الجزء : 1  صفحة : 343
(القسم الرابع: من عنده خير وشر وغلب شره على خيره) (1)
وأما القسم الرابع: وهو من عنده خير وشر وغلب شره على خيره في حين الموازنة، فهؤلاء في المشيئة لأجل ما رجح لهم من السيئات في الموازنة.
لأن الفاضل منها على الحسنات يكون أهلها مطلوبين بها ومحبوسين فيها حتى يتولى ذلك العفو عنهم أو القصاص منهم، وذلك بحسب إرادة الله فيهم.
ولا يصح أن يقال إنهم معذبون ولابد بسبب الفاضل لهم من السيئات على ما يقوله أهل البدعة في أهل الكبائر، فإن قاعدة الشرع تعطي أنهم في المشيئة، وهو مذهب أهل السنة [2].

(1) هذا العنوان زيادة مني.
[2] مرتكب الكبيرة عند أهل السنة مؤمن ناقص الإيمان، مؤمن بإيمانه فاسق بمعصيته وهو مستحق للعقاب، داخل في المشيئة إن شاء الله عذبه وإن شاء عفا عنه.
هذا قول أهل السنة، خلافا للمرجئة والخوارج والمعتزلة وغيرهم.
فالمرجئة قالوا: هو مؤمن كامل الإيمان.
والخوارج قالوا: هو كافر حلال الدم خالد في النار.
والمعتزلة قالوا: هو في منزلة بين المنزلتين، ليس بكافر ولا مؤمن، لكنه خالد في النار.
انظر الفتاوى (4/ 475) (7/ 510) ووسطية أهل السنة (339) وشرح الطحاوية (321 - 322 - 370) والتبصير في الدين لأبي المظفر الإسفراييني (45 - 65) ومقالات الإسلاميين (2/ 167 - 168 - 149) والمواقف لعضد الدين الإيجي (376 - 389) والتمهيد لقواعد التوحيد لمحمود بن زيد اللامشي الماتريدي (121) والملل والنحل (38 - 85) والمحصل للفخر الرازي (239).
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل    الجزء : 1  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست