اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 315
وهذا من باب التخفيف، وأما التضعيف فقد نطق به القرآن، قال الله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الفرقان: 68].
وأما شدة العذاب ففي الحديث عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - [1]: «أشد الناس عذابا رجل قتل نبيا أو قتله نبي» [2]، ومن قتل نبيا أو قتله نبي لا يكون إلا كافرا ولا بد، لأن القتل في القصاص أو في [3] الحدود خارج عن هذا.
وقول الحميدي: (وأخبر رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بما خفف عن أبي طالب بأنه لم يؤذ قط رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) ليس كذلك، إذ ليس تخفيف العذاب [4] عن أبي [1] في (أ): عليه السلام. [2] رواه أحمد (1/ 407) والبزار (1728) من طريق عبد الصمد ثنا أبان ثنا عاصم عن أبي وائل عن عبد الله.
وعبد الصمد هو بن عبد الوارث بن سعيد، وأبان هو ابن يزيد العطار، وعاصم هو ابن بهدلة، وأبو وائل هو شقيق بن سلمة. وهذا سند حسن للخلاف المعروف في عاصم.
وللحديث طريقان آخران عن ابن مسعود عند الطبراني في الكبير (10/ 211) (10/ 216)، في الأول منها الحارث الأعور متروك، وفي الثاني ليث بن أبي سليم ضعيف، وعنه عباد بن كثير متروك. [3] سقطت من (ب). [4] في (ب): الإذاية، وهو خطأ.
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 315