responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل    الجزء : 1  صفحة : 310
فصل
وأما قول الحميدي: (ولا جزاء إلا على عمل برحمة الله تعالى) واحتجاجه على ذلك بقوله: {هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [النمل: 90] وقوله: {جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الواقعة: 24] فإنما قصد بذلك أن يعضد ما قاله من أن تلك الأربعة الأقسام سواء في الثواب، إذ ليس عندهم إلا التصديق والنطق به مرة واحدة على ما أصّله، وإذا لم يكن عندهم إلا ذلك فليس عندهم على رأيه عمل يقتسمونه في الجنة حتى تكون درجاتهم متفاضلة.
وليس له في الآيات حجة أصلا، فإن الإيمان عمل من الأعمال، بل هو أكمل الأعمال وأفضلها، فقد سئل رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أي الأعمال أفضل؟ فقال: «إيمان بالله» [1].
فجعله من الأعمال وقدمه عليها في الفضل.
وقد احتج البخاري [2] بهذا الحديث على أن الإيمان هو العمل، واحتج بقوله: {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [الزخرف: 72].

[1] رواه البخاري (26) - (1447) ومسلم (83) والنسائي (6/ 19) والترمذي (1658) وأحمد (2/ 258 - 264 - 348 - 442 - 521) وابن حبان (4598) وأبو عوانة (175) والبيهقي (9/ 157) وابن أبي شيبة (4/ 569) عن أبي هريرة.
وفي الباب عن أبي ذر عند البخاري (2382) وغيره، وعبد الله بن حبشي.
[2] (1/ 18).
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست