اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 248
والنصارى»، ذكره مسلم [1]، وقال في آخره: فيما أحسب [2]، وهذا الشك منه أو من غيره من الرواة لا يقدح فيما أردناه من الحديث، لأن الشك إنما هو راجع إلى قوله: ويضعها على اليهود والنصارى.
وهذا لو سقط من الحديث لم نبال به، لأن مقصودنا إنما هو التعريف بأن (ق.49.أ) في المسلمين من يأتي بذنوب تغفر لهم يوم القيامة من غير أن يكون هنالك عذاب، إذ لو كان هنالك عذاب لدخلوا النار حتى يخرجوا بالشفاعة، وذلك غير مفهوم الحديث.
فإن مسلما إنما أخرج هذا الحديث بإثر الحديث الآخر عن أبي موسى قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إذا كان يوم القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول: هذا فكاكك من النار» [3].
ومثال هذا القسم أيضا حديث ابن عمر [4]، أن رجلا سأله فقال له: كيف سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول في النجوى؟ قال: سمعته يقول: «يدنى [1] رواه مسلم (2767) والحاكم (7644) عن أبي موسى. [2] عند مسلم: فيما أحسب أنا، قال أبو روح: لاأدري ممن الشك.
قال أبو بردة: فحدثت به عمر بن عبد العزيز فقال: أبوك حدثك هذا عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قلت: نعم. [3] رواه مسلم (2767) عن أبي موسى. [4] رواه البخاري (2309 - 4408 - 5722 - 7076) ومسلم (2768) وابن ماجه (183) وأحمد (2/ 74 - 105) وابن حبان (7355 - 7356) وابن أبي شيبة (8/ 109) والطبراني في الأوسط (7/ 101) وأبو يعلى (5751) عن ابن عمر.
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 248