responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل    الجزء : 1  صفحة : 242
بد لهم من الموازنة، وسيأتي ذكر ذلك عنه [1] في موضعه، وظاهر كلامه هنا خلاف ذلك، إذ جعل الموازنة في أصحاب اليمين ولم يذكرها للأنبياء والشهداء، وهم المقربون عنده [2].
وقوله فيمن رجحت سيئاته: (فهذا يقتص منه بما فضل من معاصيه على حسناته) معترض أيضا.
فليس مذهب أهل السنة ذلك، وإنما مذهبهم أن من رجحت سيئاته من المؤمنين فهو في المشيئة، فإن عفا الله عنه فهو أهل للعفو ابتداءا، وإن لم يعف عنه وأنفذ عليه الوعيد فحينئذ يدخل النار على وجه القصاص من لفحة إلى آخر من يخرج من النار، وذلك بحسب كبر المعاصي وصغرها وقلتها وكثرتها، على ما سيأتي بحول الله.
وأما قوله: «إن من استوت حسناته وسيئاته هم أهل الأعراف» فهو القول السديد الذي عليه الاعتماد في تعيين أهل الأعراف، وهو قول ابن مسعود وابن عباس [3].
وسيأتي الكلام على أهل الأعراف بأبسط من هذا، وكذلك يأتي بسط ما تضمنه هذا الفصل بحول الله.

[1] ليست في (ب)، وكتبت في هامش (أ) وعليها علامة التصحيح.
[2] من: وظاهر، إلى هنا سقط من (ب).
[3] سيأتي تخريجه.
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست