responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل    الجزء : 1  صفحة : 148
وقوله: {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ} [الانشقاق: 14] هذه صفة الكافر، ظن أن لن يبعث، ومعنى يحور في اللغة: أن لن يرجع إلى الله عز وجل، بلى إن ربه كان به بصيرا قبل أن يخلقه عالما بأن مرجعه إلى الله عز وجل.
وقال أبو جعفر النحاس عندما ذكر الآية: يروى أن أيمانهم تغل إلى أعناقهم، وحكى عن مجاهد أنه قال: تجعل يده وراء ظهره.
قال: وقال مجاهد: {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ}: أن لن يرجع إلينا. (1)
قال: وقال قتادة: {أَنْ لَنْ يَحُورَ}: أن لن [2] يبعث. (3)
وقال ابن سلام في قوله: {يَدْعُو ثُبُورًا} ... [الانشقاق: 11] أي بالويل والهلاك في النار. (4)
قال: {وَيَصْلَى سَعِيرًا} [الانشقاق: 12] هي النار. {إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا} [5] [الانشقاق: 13]: لا يؤمن بالبعث.
وذكر (ق.26.ب) عن السدي في قوله: {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ} [الانشقاق: 14]. أي حسب أن لن يرجع إلى ربه، بلى إن ربه كان به بصيرا أنه سيبعثه.

(1) رواه ابن جرير (12/ 510) وعبد بن حميد كما في الدر المنثور (8/ 457).
[2] من: يرجع إلينا إلى هنا سقط من (ب).
(3) رواه ابن جرير (12/ 510) وعبد الرزاق وعبد بن حميد كما في الدر المنثور (8/ 457).
(4) قال ابن كثير (4/ 489): أي خسارا وهلاكا.
[5] قال ابن كثير: أي فرحا لا يفكر في العواقب ولا يخاف مما أمامه.
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست