ثانياً: الأدلة من السنة النبوية المطهّرة، منها ما يأتي:
الدليل الأول: حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من مات وعليه صيام، صام عنه وليه)) [2]. الدليل الثاني: حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((أن امرأة ركبت البحر فنذرت، إن الله تبارك وتعالى أنجاها أن تصوم شهراً، فأنجاها الله - عز وجل -، فلم تصم حتى ماتت، فجاءت قَرابة لها [إما أختها أو ابنتها] إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت ذلك له، فقال: [أرأيتك لو كان عليها دين كنتِ تقضينه؟ قالت: نعم، قال: فدين الله أحقُّ أن يُقضى] [1] سورة إبراهيم، الآيتان: 41 - 42. [2] أخرجه البخاري، كتاب الصوم، باب من مات وعليه صوم، برقم 1952، ومسلم، كتاب الصيام، باب قضاء الصيام عن الميت، برقم 1147، وأبو داود، كتاب الصوم، باب فيمن مات وعليه صيام، برقم 2400، ومن طريقه البيهقي، 6/ 279، والطحاوي في ((مشكل الآثار))، 3/ 140، و141، وأحمد، 6/ 69.
اسم الکتاب : ثواب القرب المهداة إلى أموات المسلمين المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 12