responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جولة في كتابي (الأغاني) و (السيف اليماني) المؤلف : المجذوب، محمد    الجزء : 1  صفحة : 434
مع كتاب الأغاني.. وقفات ومناقشات
...
مع كتاب للأ غانيِ.. وقفات ومناقشات:
يعتبر هذا الكتاب من أوعية المراجع التي عُنِيَت بالجانب اللاهي من بيئة الرشيد، وتستغرق أخباره مائة وأربع صفحات من خامس أجزائه الأربعة والعشرين، وكلها تحت عنوان واحد هو (نسب إبراهيم الموصلي وأخباره) ثم يلي ذلك (أخبار اسحق بن إبراهيم) وتستغرق بقية الخامس في مائة وثمان وستين صفحة لم تخل من ذكر الرشيد، وذلك غير الإلمامات الأخرى التي نثرها المؤلف عن الرشيد في مختلف المناسبات والأجزاء. وقد تناول الحديث في هذا القسم الأخير أشهر أبنائه وبخاصة المعتصم والمقتدر والواثق والمتوكل.
وتلك الصفحات المقاربة ثلاث المئات توشك أن تكون سجلا مكثفا لأخبار هذه الثلة من رموز
بني العباس وصلتهم بكبار مغني عصرهم وتلاميذهم من الجواري وهواة الغناء، وولع الجميع بذلك الفن حتى الخلاعة والذوبان..
ويبدأ أول القسمين بذكر المهدي والد هارون الرشيد، إذ كان معجبا بفن هذا الفارسي- 5/ 154- ويصف المهديَّ بأنه لا يشرب، وأنه نهى إبراهيم عن الشرب،

أساطين العلماء وعمالقة اللغة والأدب. فماله يضرب صفحا عن ذكر هذه القمم، ويقصر نظره على ذلك الجانب اللاهي الذي يقتصر على أمثال الموصليَّيْن وابن جامع والزف ومخارق وبر صوما وزلزل وبقية الشلة من صعاليك المغنين والزمارين والطبالين!!.
لماذا اختار لنفسه مسلك الذبابة التي لا يستهويها سوى القمامة فلا تعير الطيبات أي اهتمام!!.
ألم يكن من حق الأدب والعلم والتاريخ على مؤلف الأغاني أن يفسح ولو فرجة صغيرة من كتابه لاعطاء القارئ فرصة الإطلال على الجميل النظيف من بيئة الرشيد؟!.
وغفر الله للمتنبي الذي يصور لنا نفور بعض النفوس المريضة من روائع الشعر وإيثارها حثالته في هذه الصورة الماتعة:
بذي الغباوة من إنشادها ضرر
...
كما تضر رياحُ الورد بالجُعَلِ

اسم الکتاب : جولة في كتابي (الأغاني) و (السيف اليماني) المؤلف : المجذوب، محمد    الجزء : 1  صفحة : 434
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست