responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 96
قال الطبري [1]: «وأما السعير فإنه شدة حر جهنم، ومنه قيل، استعرت الحرب إذا اشتدت. إنما هو مسعور، ثم صرف إلى سعير فتأويل الكلا إذاً: وسيصلون ناراً مسعّره، أي: موقدة مشعلة شديداً حرها، قال تعالى: {وَإذا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ} [2] فوصفها بأنها مسعورة».

الفوائد والأحكام:
1 - تحذير الذين يأكلون أموال اليتامى ويظلمونهم، وتذكيرهم بما يحرك مشاعر الأحاسيس في نفوسهم بأنه قد يحصل مثل ذلك لأولادهم لقوله: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ}.
2 - يجب على الإنسان أن يعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به، فكما يحب أن يعامل أولاده بعد موته معاملة طيبة، فكذلك يجب عليه هو أن يعامل أولاد الناس معاملة طيبة، وفي الحديث: «وليأت إلى الناس الذي يحب أن يوتى إليه» [3].
3 - أن الجزاء من جنس العمل، وأنه كما تدين تدان، وما عملت مع الناس يعمل معك مثله [4]، كما قال تعالى: {مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [5]، وقال تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا} [6].
وفي الأثر: «بروا آباءكم تبركم أبناؤكم، وعفوا عن نساء المسلمين يعفَّ عن نسائكم» [7].

[1] في «جامع البيان» 8/ 30، وانظر «الجامع لأحكام القرآن» 5/ 54.
[2] سورة التكوير، آية: 12.
[3] أخرجه مسلم في الإمارة 1844، وأبو داود في الفتن والملاحم 4248، والنسائي في البيعة 4191، وابن ماجه في الفتن 3956 من حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه -.
[4] انظر «تفسير ابن كثير» 2/ 194.
[5] سورة النساء، آية: 123.
[6] سورة الشورى، آية: 40.
[7] أخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 154، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - وفي سنده سويد بن إبراهيم الجحدري ضعفه أكثر الأئمة. وأخرجه أيضاً الحاكم 4/ 154 من حديث جابر - رضي الله عنه -. وفي سنده علي بن قتيبة الرفاعي، قال ابن عدي «حدث عن مالك بأحاديث باطلة» ثم ذكر هذا الحديث. انظر «الكامل» لابن عدي 5/ 207، «تهذيب التهذيب» 4/ 245. وقد ضعفه الألباني في «الجامع الصغير» رقم 2330.
اسم الکتاب : حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست