responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 88
التكسب وجلب المنفعة لأنفسهم أو دفع الضرر عنها لصغرهم أو لعدم رشدهم ونحو ذلك [1].
قوله: {خَافُوا عَلَيْهِمْ} قرأ حمزة (خافوا) بالإمالة، وقرأ بقية العشرة بدون إمالة [2].
خافوا: جواب «لو» [3] أي: لو تركوهم خافوا عليهم.
ولم يقترن جوابها هنا باللام مع أنه فعل ماض مثبت [4].
كما في قوله تعالى: {لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا} [5].
والأكثر إذا كان جوابها مثبتاً أن تقترن به اللام كقوله: {وَلَوْ نَشَآءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ} [6]، وقوله {لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا} [7].
أما إذا كان جوابها منفياً بما فعلى العكس، الأكثر، بل الأفصح ألا يقترن جوابها باللام، تقول: لو جاء زيد ما كلمتك. وقد يقترن أحياناً فتقول: لو جاء زيد لما كلمتك [8]. ومنه قول الشاعر:
ولو نعطى الخيار لما افترقنا ... ولكن لا خيار مع الليالي (9)

وذلك لأن اللام تفيد التوكيد، والنفي يضاد التوكيد.

[1] انظر «جامع البيان» 8/ 20.
[2] انظر «العنوان» ص 83.
[3] انظر «البحر المحيط» 3/ 177.
[4] انظر «المحرر الوجيز» 4/ 29.
[5] سورة الواقعة، آية: 70.
[6] سورة محمد، آية: 30.
[7] سورة الواقعة، أية: 65.
[8] انظر «شرح ابن عقيل بحاشية الخضري» 2/ 139، «شرح التصريح» 2/ 256.
(9) البيت بلا نسبة في «الدرر» 2/ 82، و «الهمع» 2/ 66، «السيوطي» 228، و «شرح التصريح» 2/ 260، «الأشموني» 4/ 43، و «أوضح المسالك» 4/ 231، «خزانة الأدب» 4/ 145، 10/ 82، و «شرح شواهد المغني» 2/ 665، و «مغني اللبيب» 1/ 271.
اسم الکتاب : حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست